-A +A
عبدالله ابو السمح
في مقالي السابق، وكما يدل عنوانه «أكثروا من إشارات المرور»، طالبت إدارة المرور في جدة بالإكثار من وضع إشارات مرور ضوئية عند التقاطعات في الشوارع الرئيسية، في مفهوم رجال المرور في المملكة بصفة عامة وجدة بصفة خاصة أن كثرة الإشارات الضوئية تعرقل المرور وتبطئ حركته وتعطل الناس ولذلك يضعونها في تقاطعات الشوارع الرئيسية.. وبأقل عدد ممكن، وهذا خطأ محض ويؤدي إلى الازدحام والتكدس وفوضى مرورية، خصوصا في الميادين العامة، في مدن العالم الأول لايترددون في وضع إشارات مرور ضوئية متقاربة ربما بأقل من مائة متر، وهم لايسدون التقاطعات عند أي مناسبة (لتمييع) الازدحام بإطالة الطريق، بغض النظر عن إضاعة وقت السائق وتلوث الهواء وزيادة استهلاك الوقود، في الخارج أيضا يعتمدون على إشارات المرور الخطية (اللوحات)، التي تقوم مقام الضوئية، لكن الوعي المروري هناك أكبر والنظام صارم حياله ولايتساهلون فيه أبدا، على إدارة المرور بل على مجلس المنطقة الالتفات إلى هذه النقطة والإصرار على زيادة الإشارات الضوئية، فبفضلها ستقل الحوادث وسينتظم المرور، ولن يجد المتهورون فرصة «للطيران» في الشوارع، إذ ستفرض هذه الإشارات التريث والانتظام، وتأخير دقيقة ـ إن حصل ـ خير من إعاقة متهور.
هذا الصيف سيشهد ازدحاما أكثر من حصة موسم أبها، بعد قرار إلغاء الحفلات التي هي زبدة الترفيه البريء، أو كما قال صديقنا قينان الغامدي في صحيفة الوطن حالة إغلاق لمسرح المفتاحة، وأعان الله مرور جدة.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة